الجمعة، نوفمبر 18، 2016



لماذا يتم إقصاء الآخر وإلغاؤه ؟ (1)


من المشكلات  التي يعاني منها العالم  مشكلة التعاطي مع الآخر(الديني ,المذهبي ,الاثني ... الخ) سواء
على صعيد النفي والإلغاء، أو على صعيد الذوبان والتغييب، أو الاعتراف والاحترام للآخر،
مع الاحتفاظ بقيمة الذات الحقيقية، وعدم تضخيمها أو إعطائها أكثر من حجمها الحقيقي،
حتى يتصور أنها هي الأساس وغيرها مجرد فروع ثانوية لا وجود لها في هذا الكون.
والمشكل الخطير الذي يجتاح ساحتنا الإسلامية ، هو إقصاء الآخر
الذي نختلف معه، كبديل عن الاعتراف به والحوار معه، وفي حال الاعتراف بالآخر فإننا
نقوم بتغييبه كتعبير عن رغبة في الذات متأصلة لا نستطيع التخلُّص منها، 
وهذه المشكلة ورثناها من عهود الماضي التي رافقت مسيرة أمتنا الإسلامية،
بحيث لا نستطيع التخلُّص منها بسهولة، أي باتخاذ قرار حقيقي وآني، وقد يعودالإقصاء
إلى جذر آخر أكثر وضوحاً وهي سيكولوجية الخوف من الآخر التي تكتنف نفوسنا، فنحن
نخاف من الاعتراف بالآخر، لعدم وجود قدرات دفاعية نتحصّن بها، فأضحينا ننكفئ على
دواخلنا، مفضِّلين ذواتنا التي قد تخالجها بعض الأخطاء على الاعتراف بالآخر والحوار معه
على أسس متينة.




























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمة حق للشيخ الاستاذ عبد الفتاح مورو