الاثنين، مارس 19، 2018

تهافت العقلية العربية والاسلامية ؟


بعض القواعد التي يقوم عليها العقلية العربية و الاسلامية عموما  في التفكير ونقصد بها  المنهج التراثي او السلفي من كل المذاهب الاسلامية  ذالك  المنهج الذي يتحكم بعقلية كثير من المسلمين من شتى المذاهب و الفرق عبر التاريخ الاسلامي حتى اليوم

1-الرجال .. لا الحقائق: فالعقل العربي و المسلم ينطلق من صناعة أصنام السلف التي يتلقى عنها كل حقائق الدين، ويسلم لها تسليما مطلقا.

 ولا يتبع مقولة اعرف الحق تعرف اهله مع العلم ان الكتاب و السنة الصادرة هي الحاكمة على رجال السلف الصالح و الطالح  2-الحشو .. لا التحقيق: فهذه العقلية  يجمع كل ما روي عن سلفه من متناقضات .. ويسلم لها جميعا.دون اخضاعها على معيارية الكتاب و السنة

3-الرواية .. لا الدارية: فالعقلية التراثية تهتم بالحفظ، أكثر من اهتمامه بالفهم .. وتهتم بالرواية أكثر من اهتمامها بالتحقيق.

4-التوهم .. لا التعقل: فالعقلية  التراثية  تعتمد في تفكيرها على الخيال، ولهذا حول العقيدة التنزيهية إلى عقيدة تجسيمية تصويرية يتسنى له فهمها.

5-الحسية .. لا المعنوية: فالعقلية التراثية  يغلب الجسد على الروح، والشهوة على العقل

6-الشدة .. لا اللين: أو القسوة بدل الرحمة،  وهو ناشئ من غلبة التوحش على الإنسانية، وغلبة العدوانية على السلمية  انها العنف المقدس.

7-المدنس .. لا المقدس: فهذاالعقل يختلط لديه المدنس بالمقدس، ويصعب عليه التمييز بينهما، ولذلك يسلم لهما جميعا، فيتحول المقدس بذلك إلى مدنس.

 8- الاسطورة .. و الخرافة والتي يعتمد فيها على الحكايات و القصص و المنامات و الاسرائيليات 9- الدجل .. والكذب انهم يبيحون الكذب صراحتا لتحقيق غايتهم الدينية و السياسية تحت شعار كذب لاصلاح او التورية والخ 10- استحقار المراة حيث تصف المرآة بانها ربع  عقل او نصف عقل وبانها شيطان و شر كلها و تشبهها بالحيوانات و الخلاصة يجب مراجعة هذه القواعد و غيرها عند كل  الفرق الاسلامية من اجل تصحيح المسارات المنحرفه عن مركزية  القران ومدارية السنة الصادرة حولها من اجل اتباع منهجية تتصف بالعالمية وعابرة للمذاهب و الفرق والاحزاب بما يتناسب مع عالمية الاسلام .

                                                                        
                                                                         

                                                              بقلم د. نيازي كتاو

السبت، فبراير 03، 2018


اذا كان القران الكريم كلام الله فمن يحق له التفسير ؟


قران كريم
 المسلمين يعتقدون  بان القران  الكريم كلام الله المنزل على قلب الخا تم - والقران هو مادة البحث التفسيري  عند المفسرين وبصفته كلام الله فاءن البحث التفسيري يدور حول مراد الله من كلامه في حدود النص القراني وبالامكانات البشرية للمفسر و سعته المعرفية و ثقافته و احاطته بعصره والمفسر يصفته من البشر لا يمكن القطع بعدم خطأه.
 وان كل ما يفسره هو مراد الله لا غير و هناك فرق واضح بين المراد من كلامه سبحانه و بين المراد من كلماته  فالكلمات تعني البحث اللغوي في دائرة الوجود اللفظي للقران و اما كلامه فيعني البحث في مضامين  و معاني الجمل و الايات و السور  والمضامين المشتركة في وحدة الموضوع الواحد   فالكلمة القرانية وان كان لها نحو شراكة في تراكيب الجمل الا انها لا تمثل هدفا قرانيا و لا تشكل مقصدا تفسيريا بحد ذاتها بخلاف الجملة القرانية فاءنها تمثل هدفا قرانيا و مقصدا تفسيريا ان الجملة القرانية لا تمثل هدفا غائبا بل هي حلقة تشترك مع حلقات في رسم الموقف القراني ازاء كل موضوع من موضوعات القران 0والخلاصة ان التفسير الحقيقي للقران عند رسول الله لقوله تعالى  ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون )  ( ويعلمهم الكتاب والحكمة ) وهو المعصوم و المسدد بالوحي وهو المفسر الاول لمراد الله تعالى ولكن لم يصلنا كل تفاسيره لظروف تاريخية  وتفسير الرسول هو وحي الهي و لكن مصاديقه يتكرر في كل زمان و مكان اما دور المفسر في عصرنا و كل العصور هو بذل جهده و اجتهاده بمنهج جامع مثبت بالادلة و ما لا منهج له لا يحق له التصدي للتفسير لانه مهمة عظيمة ألا ترى معي ان الذين يفسرون الدساتير هم الخبراء و ذات الكفائة العالية ومع هذا فالمفسر لن يكون تفسيره مطلقا خاليا من الاخطاء ولكن يحاول ان يقترب من مراد الله .

كلمة حق للشيخ الاستاذ عبد الفتاح مورو