الجمعة، يونيو 27، 2014

الامامة في القران
قال تعالى جل جلاله ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين  ) ان الاية الكريمة تشير بان
 الله اختبر ابراهيم عليه السلام و بعد نجاحه في الاختبار اعلن الله سبحان ان جعله اماما مع العلم ان ابراهيم اثناء الاختبار و قبله  كان نبيا  و رسولا وخليلا و توج الله ابراهيم برتبة الاءمامة مما يدل ان رتبة الامامة اعلى منزلتا  من رتبة الرسالة و النبوة  و لاحظ ان الله عندما يذكر الاءمامة يسبقه دائما  (بالجعل ) لان رتبة الامامة شئنن الهي وليس شئنن بشري ولقد عرف ذالك ابراهيم  بانه شئنن الهي عظيم و طلب من الله ان يجعله في ذريته فاستجاب الله طلبه واشترط الله ان الاءمامة لا يناله الظالمين من ذريته  ودلالة الاية اولا ان الامام يجب ان يكون معصوما و ثانيا ان الامامة شئنن الهي و ثالثا عقد بين الله و المعصوم و هنا سيدنا ابراهيم عليه السلام  وليس عقدا بين الله و البشر و رابعا ان الا ءمامة في ذريت ابراهيم و خامسا استمرارية الامامة الى اخر الزمان  وهذه هي الامامة  العامة في القران الكريم

                                                                                                 د نيازي كتاو


                                                                

الثلاثاء، مايو 06، 2014


دعاة الكراهية
إذا كان رجال الدين و بعض المثقفين في مجتمعاتنا لا يقبلون الاختلاف المذهبى فى نفس دينهم ، وهو الإسلام، فكيف لهم أن يقبلو أديانًا سماوية أخرى، مثل اليهودية والمسيحية؟ فإذا كانوا رافضًين لهما، فقطعًا هو رافض للأديان الإنسانية الأخرى، مثل الهندوسية والكونفوشية والبوذية والطاوية. وهو ما يعنى أنهم يرفضون ثلاثة أرباع البشرية. فالمسلمون لا يصلون إلى أكثر من ربع البشرية وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفو ا لا ان تتقاتلوا

الأحد، فبراير 02، 2014


المقدس و الفهم البشري

ان كثيرا من الناس ما يخلط بين المقدس وبين النص وفهم النص وبين النظرية والتطبيق فبينما في الاسلام نجد ان لا قدسية لاحد الا لما قدسه الله عز وجل الا ان كثيرا من الناس في عمق لا وعيها تمارس دور الله في اضفاء القدسية على الامور فالنص القراني و الروائي الموثق سندا و متنا وهو مقدس بذاته لانه في النهاية قول الله ولا يمكن ان تزول قدسيته اما الانبياء و الاوصياء فقدسيتهم مكتسبة وعرضة للزوال اذا ما نقضت شروط القدسية التي اشترطها الله عليهم و قدسيتهم مرتبطة بالتزامهم بالنهج الالهي و الوحي  الفكر و الثقافة الاسلامية يعني التراث بمفهومها الموسع عبارة عن مجموعة من الشروح والتفاسير اي نتاجات المتكلمين و وعلماء الاخلاق و الفقهاء و الفلاسفة وغيرهم من علماء الثقافة الاسلامية هو فهم بشري لاشخاص امتلكوا مواصفات العلم في الدين  الا ان صفت القداسة الحقت بهم من قبل الناس من مؤسسات دينية او سياسية  او اعلامية  والى اخر ذالك مما ادى الى  اضفاء صفة القدسية عليهم  و مع التراكم التاريخي اصبحوا رموزا دينية او مذهبية مقدسة  لا تمس اقولهم ولا ا فهامهم للدين و لا تنقد شخصياتهم وكانهم معصومون من الله و رغم انهم لا انبياء ولا اوصياء وهنا يقع الخلط بين الكثيرين ومنهم علماء ونخب  في عدم المس باقوال وفهم هذه الرموز وهنا ياتي دور العقل في التمحيص و التميز اذ لا قداسة لفهم هؤلاء للدين بل افكارهم و اقوالهم عرضة للنقد والتقيم و التصويب  وفق مبادئ علمية تعتمد على الدليل و البرهان و الموضوعية في عملية النقد و اعادة النظر  خاصة مع تبدل الزمان و المكان  وحتى اشخاصهم تقيم من خلال مدى التزامهم  بالنهج الالهي فلا قدسية الا ضمن هذه المعاير  ومن هنا يظهر معضلة التشد د و التطرف و التمسك بالسلف بطريقة غير موضوعية تقصي العقل بل القران و السنة النبوية الصحيحة وتهمل نظرية الزمان و المكان في قراءة هؤلاء وتحولهم الى مقدسات كاشخاص و كافهام مما يدفع انصارهم المرتبطين فكريا بهم الى الالتزام بكل ما ورد عنهم نظريا وعمليا  رغم المسافة الزمنية ورغم التطور الذي طرا على العقل البشري و قرائته للنص مما ادى الى ما نحن عليه في واقعنا المعاصر من صراعات ودمار .


                                                                       بقلم د نيازي كتاو           


الأربعاء، يناير 29، 2014

آدم  خلاصة تاريخ البشرية مع الله

إنَّ قصّة آدم في محاورها الأربعة - خلقه وتعليمه الأسماء كلّها واتخاذه
خليفة والأمر بالسجود له- تمُثّل خلاصة الأُطروحة الإلهية الجامعة لما كان
ويكون وسيكون، والمتجسّدة في ثلاثية حركة الإنسان الكمالية القائمة ب (من
أين، وفي أين، وإلى أين)، إنّها قصّة كلّ واحد منّا في قبال الخلق الآخر، فنحن
مشروعه في الأصول الثلاثة (الخلق، والخلافة، والسجود) فنحن خلقه،
ونحن خلفاؤه، ونحن المسجود له، وفي المقام أسرار عظيمة ينخلع لهولها
القلب وتتصدّع من جلالها الجبال الشامخة، عصيّة البوح، ممتنعة التصريح، بل
ممتنعة التلميح أيضاً، لا نقول فيها غير: آمنّا بك يا ربّ.

كلمة حق للشيخ الاستاذ عبد الفتاح مورو