السبت، فبراير 03، 2018


اذا كان القران الكريم كلام الله فمن يحق له التفسير ؟


قران كريم
 المسلمين يعتقدون  بان القران  الكريم كلام الله المنزل على قلب الخا تم - والقران هو مادة البحث التفسيري  عند المفسرين وبصفته كلام الله فاءن البحث التفسيري يدور حول مراد الله من كلامه في حدود النص القراني وبالامكانات البشرية للمفسر و سعته المعرفية و ثقافته و احاطته بعصره والمفسر يصفته من البشر لا يمكن القطع بعدم خطأه.
 وان كل ما يفسره هو مراد الله لا غير و هناك فرق واضح بين المراد من كلامه سبحانه و بين المراد من كلماته  فالكلمات تعني البحث اللغوي في دائرة الوجود اللفظي للقران و اما كلامه فيعني البحث في مضامين  و معاني الجمل و الايات و السور  والمضامين المشتركة في وحدة الموضوع الواحد   فالكلمة القرانية وان كان لها نحو شراكة في تراكيب الجمل الا انها لا تمثل هدفا قرانيا و لا تشكل مقصدا تفسيريا بحد ذاتها بخلاف الجملة القرانية فاءنها تمثل هدفا قرانيا و مقصدا تفسيريا ان الجملة القرانية لا تمثل هدفا غائبا بل هي حلقة تشترك مع حلقات في رسم الموقف القراني ازاء كل موضوع من موضوعات القران 0والخلاصة ان التفسير الحقيقي للقران عند رسول الله لقوله تعالى  ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون )  ( ويعلمهم الكتاب والحكمة ) وهو المعصوم و المسدد بالوحي وهو المفسر الاول لمراد الله تعالى ولكن لم يصلنا كل تفاسيره لظروف تاريخية  وتفسير الرسول هو وحي الهي و لكن مصاديقه يتكرر في كل زمان و مكان اما دور المفسر في عصرنا و كل العصور هو بذل جهده و اجتهاده بمنهج جامع مثبت بالادلة و ما لا منهج له لا يحق له التصدي للتفسير لانه مهمة عظيمة ألا ترى معي ان الذين يفسرون الدساتير هم الخبراء و ذات الكفائة العالية ومع هذا فالمفسر لن يكون تفسيره مطلقا خاليا من الاخطاء ولكن يحاول ان يقترب من مراد الله .

كلمة حق للشيخ الاستاذ عبد الفتاح مورو