الخميس، أبريل 04، 2013

القوانين السماوية و القوانين الوضعية


يجب أن نتفق أولا بأنه لا يوجد شيء اسمه "قوانين سماوية" , بل كل القوانين هي وضعية , لان كل القوانين في نهاية الأمر هي منتوج بشري , فالنصوص المقدسة لا تنطق لوحدها , وإنما تحتاج إلي عنصر بشري , أي تفسيرات البشر , واجتهادات البشر , واستنتاجات البشر , إذن لا يمكن لأي إنسان مهما كانت قدرته وكفاءته العلمية , أن يدعي بأنه حامي وحامل الرسالة الإلهية , باستثناء الأنبياء  والاوصياء الذين استحقوا ونالوا بكل جدارة شرف التكليف الكامل والاتصال المباشر مع الطبيعة الإلهية بواسطة الوحي او الالهام  , وعليه لا يستطيع إنسان عادي غير معصوم أن يعاقب الناس بمبدئية أنهم عصاة الله وأعداءه , وأي شخص يعطي لنفسه هذا الحق فهو يُؤله نفسه علي العباد , وهذا ما نسميه بالكهنوت..و من فكرة لا احد يمثل الله في الأرض , أو من فكرة كلنا نمثل الله في الأرض , (بالمنطق الإلحادي أو بالمنطق الإيماني) نشا مفهوم جديد عن الدولة المدنية , وعن دولة المواطنة , وجاءت معها الديمقراطية , وشرعية الأغلبية , ومجلس الشعب المسؤول والمفوض الوحيد عن سن القوانين


                 د نيازي كتاو               

 

كلمة حق للشيخ الاستاذ عبد الفتاح مورو