السبت، أغسطس 18، 2012





من يقتل المسيحيين ويدمر كنائسهم في سورية


قام الإرهابيون السلفيون، المدعومون من واشنطن و العاملون على زعزعة استقرار سورية عبر القنابل
والمذابح، بإنذار المسيحيين السوريين في بلدة القصير بعبارة:( ارحل أو تقتل). و هذه الرسالة صدرت عن
القائد الإرهابي عبد السلام حرب ، الذي يلقى الدعم من الولايات المتحدة و إسرائيل و السعودية.
هذه القصة الرهيبة في التاسع من حزيران في مقالة Agenzia Fides وذكرت وكالة أنباء الفاتيكان
حملت عنوان: (إنذار للمسيحيين، غادروا القصير).
و تؤكد مصادر الوكالة على أن مجموعات متطرفة سلفية إسلامية ، من ضمن صفوف المعارضة المسلحة،
تعتبر المسيحيين "ملحدين"، و قد صادروا سلعا و ارتكبوا أعمال قتل و هم على استعداد لبدء "حرب طائفية".



و ليس المسيحيون السوريون وحدهم ضحايا حرب عالمية شاملة صهيونية سلفية ضد المسيحية، فالمسيحيون
الأميركيون و الفلسطينيون أيضا يتعرضون لهجوم من حكومتي الولايات المتحدة و إسرائيل، و لكنه، حتى الآن
على الأقل، يتعلق أكثر بالنواحي الروحية و النفسية. فعلى المدى البعيد، يهدف شياطين العولمة في واشنطن إلى
توجيه عنف الدولة ضد المسيحيين الأميركيين، كحال بقية السكان المدنيين داخل الولايات المتحدة، للاحتفاظ
بالمجتمع  الأميركي في حالة توتر و خوف و انقسام.
و يجب أن تعتمد المقاومة الناجحة ضد السياسات المستبدة التي يطبقها إرهابيو الدولة على قيم روحية
وأخلاقية، تماما كاعتمادها على حقائق أساسية يتفق عليها معظم الشعب. و الطغاة يدركون هذا، و لذا هم
في أعماقهم خائفون من يقظة المسيحيين الأميركيين و سيطرتهم  على وزارة الأمن الداخلي في الولايات
المتحدة و حكومة الظل البلوتوقراطية التي تقف وراء تأسيسها.
 في السابع و العشرين من أيلول ٢٠١١ نشر موقع مقالا (End of The American Dream)
حول كيفية قيام حكومة الولايات المتحدة باضطهاد و استهداف المسيحيين و ورد في المقال الذي حمل
عنوان:( ١٨ مثالا عن طريقة استهداف المسيحيين من قبل الأخ الأكبر):
(إذا كنت غير مسيحي فلا تعتقد أن ما ستقرأه ليس مشكلتك أيضا. فالحقيقة أن أي مجموعة أو شخص لا
"يلائم" النظام العالمي الجديد المعدل سياسيا و المنبثق الآن ، سيكون عرضة للاضطهاد عاجلا أم آجلا. و في
مجتمعنا اليوم، أضحى من السائد تماما سحق المسيحيين. و في الواقع ، أنا على ثقة تامة بأن بعض التعليقات
على هذه المقالة ستذكر أشياءا رهيبة عن المسيحيين. و لكن بعد أن يفرغ "الأخ الأكبر" من المسيحيين ،
أمتأكد أنك لن تكون التالي؟ و عندما أتحدث عن "الأخ الأكبر" فانا لا أقصد فقط الحكومة.
ففي عالم اليوم، تلعب شركات ضخمة و وسائل الإعلام الرئيسية أدوارا مساعدة في بناء قضبان سجن دولة
البوليس الاستبدادية التي تنصب حولنا كلنا. فالنخبة تسيطر على الحكومة، و تدير تقريبا كل الشركات
الرئيسية و تمتلك معظم وسائل الإعلام. و الذي لا يعمل وفق نظامهم يعتبر خطيرا. و مع مرور الزمن
سيتعرض أولئك الذين يحاولون "التمرد" ضد نظامهم لاضطهاد أقوى. لذا ، إن كنت غير مسيحي فلا تصفق
عندما يتخذ النظام إجراءات صارمة ضد المسيحيين المؤمنين بالإنجيل).
 إسرائيل أيضا تشن حربا ضد المسيحية، ففي نيسان ورد تقرير في برنامج ( ٦٠ دقيقة) الذي تبثه ، CBS
وهي من أشهر شبكات التلفزيون في الولايات المتحدة الأميركية، يقول بأن المسيحيين في إسرائيل والفلسطينيين
يواجهون تمييزا عنصريا من قبل الحكومة الإسرائيلية. و كرد على ذلك، حاول سفير إسرائيل لدى الولايات
المتحدة عبثا تشويه مصداقية التقرير. غير أن عنصرية إسرائيل تجاه المسيحيين تعتبر لاشيء قياسا للقتل الذي
يستهدف المسيحيين في سوريه على يد "جهاديي" واشنطن المفضلين: السلفيين.

و قد كتب توني كارتالوتشي حول خطة واشنطن المتعلقة بسورية، و خاصة تمويل و تسليح الإرهابيين السنة
لتهويل مؤيدي الأسد،وذلك في مقالة تحت عنوان: (المتطرفون الذين يدمرون سورية خلقوا على يد
:( الولايات المتحدة عام ٢٠٠٧
( مع محاولة الولايات المتحدة تصوير العنف الإرهابي في سورية على أنه خطأ الحكومة السورية الناجم عن عدم
إذعانها  للضغط الدولي. فان علينا أن نتذكر بأن السبب لا يعود لكون الحكومة السورية تحرض أتباعها على
العنف، بل لأنها  عانت من جبهة المتطرفين التي خلقتها واشنطن و حلفائها سلفا بهدف  بذر الإرهاب لأجل
زعزعة و تقسيم و تدمير سورية و إيران)
و إلى حد كبير نجحت خطة واشنطن الشيطانية ضد الشعب السوري. و في آذار، ورد في تقرير للأمم
المتحدة أن المسيحيين السوريين يهربون من سوريه بالآلاف. وهم إذ يفعلون فبسبب حملة الإرهاب التي تشن
ضدهم من قبل معتنقي العولمة و الصهيونيين و الإرهابيين السلفيين.
حرب واشنطن العالمية ضد المسيحيين:
من أميركا حتى سورية، يتعرض المسيحيون لهجوم من قبل أشخاص سريين يمسكون بزمام السلطة في
واشنطن. و من الواضح أن الحرية الدينية محظورة وفقا للنظام العالمي الجديد المستبد الذي تضعه واشنطن.
والمسلمون و اليهود و المسيحيون كلهم ضحايا حرب غير شرعية ضد الإرهاب و يجب أن تصان حقوقهم.
واليوم إرهابيو الدولة في واشنطن و تل أبيب يستهدفون المسلمين و المسيحيين ،و لكن غداً سيلاحقون كل من
لا يروق لهم، بغض النظر عن معتقداته الدينية. يجب أن ندافع جميعا عن الحقيقة و استقلالية الفرد و الحرية
الدينية و الحقوق الإنسانية. فنحن جميعا مهددون بالموت على يد نظام إرهابي تحكمه أقلية و يتخطى الحدود
القومية منطلقا من واشنطن. و لا خيار أمامنا سوى أن نحارب بالكلمة.
علينا مقاومة مؤيدي العولمة الشيطانيين و الصهيونيين المتعطشين للدماء و الإسلاميين المتطرفين الممولين من
الولايات المتحدة و هزيمتهم بقوة الحقيقة و النور، و إلا فلا مستقبل لنا.
 عن موقع  Land Destroyer 

alkashif.org



كلمة حق للشيخ الاستاذ عبد الفتاح مورو