الجمعة، مارس 23، 2012

الشاعر “عبد الرحمن القرضاوي” يدافع عن ثورة البحرين خلافا لوالده

کتب الشاعر الثوری المصري «عبدالرحمن یوسف القرضاوي» مقالاً هاماً دعم فیه ثورة الشعب البحریني وأدان التجنیس السیاسي الخلیفي في هذا البلد. ورد “عبد الرحمن ” على والده الشيخ ” القرضاوي” فيما يتعلق بموقفه تجاه الاحداث في البحرين واعتباره اياها انها “حراك طائفي مدعوم من ايران” حسب تعبيره وليست ثورة كباقي ثورات الربيع العربي.



وفیما یلي نص هذه المقال الذی نشر في الموقع الخاص للشاعر ((((arahman.net
وجاء في المقال: يحلو لبعض الناس الآن ان يختلفوا حول ما يجري في البحرين، فبعضهم يقول ثورة البحرين ويراها جزءا من الربيع العربي، وبعضهم يبالغ في تشويه ما يحدث حتى يصور ما يجري كانه حركة طائفية عنصرية هدفها الفتنة بتمويل من الخارج.
واعرب الكاتب عن رايه بان ما يحدث في البحرين ظلم بين، سواء سميناه ثورة ام لم نسمه، المهم ان هناك مطالبات عادلة، رفعت على مدار سنوات وسنوات ولم يستجب احد، وهي الآن تتحرك في الشارع بشكل سلمي تماما، وقد ووجهت هذه المطالبات العادلة بعنف وقمع شديدين، حيث ان السلطات في المملكة البحرينية تستخدم كل اشكال القمع ضد كل من يطالب بالمساواة بين المواطنين، واستعانت في ذلك بدول الخليج الفارسي بتفعيل بعض الاتفاقيات الخاصة بالدفاع المشترك.
واضاف: صحيح ان من يتحرك في الشارع الآن من الشيعة، ولكن الصحيح ان اضطهاد الشيعة في البحرين -رغم انهم اغلبية- قد جرى بشكل منظم من السلطات البحرينية لعقود من الزمن، فهم محرومون من كثير من حقوق المواطنة، وتم تجنيس الاف من المواطنين من سوريا والاردن ومصر وغيرها لمحاولة تغيير التركيبة السكانية لكي تتوازن نسبة الشيعة الى السنة.

واعتبر “عبد الرحمن يوسف” ان من اسوأ ما يحدث في البحرين الايقاف على الهوية في الشوارع، ومحاصرة احياء وقرى الشيعة من اهل البحرين، بالاضافة الى الاعتقالات المنهجية، وانتهاكات حقوق الانسان في السجون. هذا ما يحدث فى البحرين، وقد تاكدت منه عبر شهادات الثقات، وهو امر مخز لمن يفعله، وسوف يضر هذا البلد الجميل الهادئ، خصوصا مسالة استجلاب الرعاع من شتى اقطار الدنيا وتجنيسهم بجنسية اهل البلد، حيث ان غالبية المجلوبين دائما تكون من اسوأ العاملين في الاجهزة الامنية واجهزة المخابرات.
بقى فصل أخير أتمنى أن يحدثنا عنه أى مسؤول من الأجهزة الأمنية فى القاهرة، وهو: ما مدى صحة المعلومات التى تقول إن كل ما يجرى فى البحرين من قمع يتم على أيدى ضباط من جهاز أمن الدولة المصرى؟ وبعض هؤلاء فى إجازة مفتوحة من بعد قيام ثورة يناير المجيدة؟ وأن هؤلاء الآن يعملون برواتب خيالية فى جهاز المخابرات البحرينى؟
أخيرا، لامنى بعض أهل البحرين أننى لم أكتب قصيدة للثورة البحرينية كما فعلت مع ثورة مصر، وليبيا، وسوريا، وأنا بدورى أعد أهل البحرين أن أكتب هذه القصيدة حين أرى أهل البحرين سنة وشيعة يصلون صلاة الجمعة خلف إمام واحد فى دوار اللؤلؤة.
ليس مهما وصف ما يحدث فى البحرين بأنه ثورة، المهم أنه ظلم بيّن يندى له جبين الإنسانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمة حق للشيخ الاستاذ عبد الفتاح مورو